معاً نستطيع استغلال كامل طاقات ليبيا

Recent Posts

التقيت مساء الأمس السبت الموافق 29 يناير 2022 سفير جمهورية مصر

2022/01/30 التقيت مساء الأمس السبت الموافق 29 يناير 2022 سفير جمهورية مصر السيد "تامر مصطفي...

في إطار الدفع بالعملية السياسية و خارطة الطريق

2022/01/19 في إطار الدفع بالعملية السياسية و خارطة الطريق ، و استمرار العمل بثبات للحفاظ...

التقيت ظهر اليوم الثلاثاء 18 يناير 2022 بمدينة طرابلس

2022/01/18 التقيت ظهر اليوم الثلاثاء 18 يناير 2022 بمدينة طرابلس سعادة سفير جمهورية إيطاليا السيد...

زيارتي اليوم لمدينة البيضاء

2022/01/16 زيارتي اليوم لمدينة البيضاء...

قمنا اليوم الجمعة الموافق 14 يناير 2022 بزيارة مدينة ترهونة

2022/01/14 ، و أسعدنا لقاء اخوتنا واهلنا في ترهونة ، وتبادلنا الحديث حول التحديات التي...

التقينا مستشار الأمن القومي الليبي السيد إبراهيم بوشناف

2022/01/06 التقينا صباح اليوم الخميس الموافق 6 يناير 2022 مستشار الأمن القومي الليبي السيد "إبراهيم...

إن التحول الذي ننشده والمتمثل في بناء دولة قوية متحدة في وضع يشبه وضع بلادنا، وما مرت به من حروب وأزمات، لا يتحقق دون سلام ومصالحة، وأن المصالحة والسلام، لا تقومان إلا على العدالة .. لكننا أيضاً نحتاج إلى إفشاء ثقافة التسامح، والعفو، والصفح  الجميل، الذي ينادي به كتابنا الكريم في مواضع كثيرة، والذي نضمد به جراحنا الغائرة، ونتسامى به عن الضغائن، والأحقاد، وثقافة الانتقام من أجل بناء وطن انهكته الانقسامات، والحروب، والفتن، ومن أجل أن ينعم الليبيون في أقرب الآجال، بغد مشرق وآمن ترفرف عليه رايات الطمأنينة والرخاء والاستقرار.

أن فرصة تحقيق السلام والأمان، والرخاء، في ربوع بلادنا ممكنة، ومواتية، إذا اتحدنا شباباً وكهولاً، نساءً ورجال .. فليبيا بلد شبابي يتميز بأن ما نسبته 75%  من مواطنيه في سن الشباب، ودون سن الثلاثين، وهم قوة منتجة، ومبدعة، وخلاقة، ويستطيعون إذا ما توفر لهم المناخ المناسب خوض غمار التنمية الشاملة وقيادة البلاد إلى مستقر لها، ينعم فيه مواطنوها بالأمن والاستقرار، والطمأنينة، والرخاء، والعدالة، والمساواة .. لذا فنحن بحاجة إلى حكومة توافق تحقق هذه الخيارات الاستراتيجية، وتواجه تلكم التحديات التي كادت أن تعصف بنا وببلادنا وبمستقبلنا .. وليس الأمر هيناً .. لكن عزيمة الرجال المخلصين تصنع المستحيل، وتحقق الطموحات الكبيرة لليبيين جميعاً دون استثناء أو إقصاء.

إن ما جرى في بلادنا ليس إلا ترجمة واقعية لعدم توافق الليبيين على كيفية التعاطي مع التحديات الأمنية، والخطوب السياسية، والمعضلات الاقتصادية، التي تحيط بنا،والتي نستطيع حال استغلالنا لكامل الطاقات الليبية الشابة الحالية، والمستقبلية، الاستغلال الأمثل؛ تجاوزها نحو الاستقرار والبناء والرخاء .. إن دائرة العنف،والعنف المضاد بين الأطراف الليبية المتناحرة، تحول بيننا وبين إعادة بناء بلدنا، وضمان تحقيق المساواة في الحقوق، وتكافؤ الفرص بين الجميع.

أساس ليبيا القوية: المصالحة والسلام الاجتماعي

نحن الليبيين لدينا فرصة لبناء دولة جديدة، متحدة، وديمقراطية، لذلك يجب علينا أن نركز على تحقيق أحلامنا وبناء مستقبل بلدنا.. ولا شك أنه لا يوجد سلام دون عدالة، لكننا نحتاج أيضاً إلى التسامح كي نطوي خلافات الماضي.. ومن ثم يجب علىينا إشاعة روح التسامح، وقبول الآخر، حيث يتساوى جميع أبناء المجتمع، فلا إقصاء ولا تهميش.. وهذا سيساعد في تضميض الجراح الغائرة، والتئام الآراء المتنافرة، فضلاً عن تحقيق السيادة الوطنية، والرخاء.