التاريخ 21\04\2018
في جَمْعٍ مُبَارَك و بوجودِ وجوهٍ طيبة من أبناء أرضنا الليبية ، و رِحاب مسرح السراي الحمراء العابق بِرائحة ليبيا الحضارة و الأثر الجميل ، حضرنا حفلاً لتدشين مبادرة ” ليبيا 2020 ” ، و كان من دواعي سروري الحضور في هذه الإحتفالية و التي تُعبِّر عنَّا نحن الليبيين جميعاً ، فهي تمثِّل الطموح الليبي المنشود الذي يحلم به الجميع ، مبادرة من أجل ليبيا المشروع و الطموح ، من أجل وطنٍ يُعانِق بإنجازاته العالم ، و من أجل أن تكون ليبيا دولة رائدة في كل المجالات إسوةً بدول العالم الناجحة .
وارد هذا التفاؤول ليس من مُنطلقِ حُلُمٍ فقط ، بل من واقعٍ و إمكانيات و خيرات تنعم بها بلادنا ، و إن أكبر و أعظم الإمكانيات المُتوافرة هي الشباب ، العنصر الفعَّال في أي مُعادلةٍ تهدف لتحقيق التنمية و الرخاء ، فليبيا دولةٌ بها وَفْرة من الطاقة الشبابية ، دولة شابَّة و فتية و كما هي طبيعة الشاب من حيث الهِمَّة و النشاط و العقل الفتي و الفكر القادر على تحريك جسد الوطن و بعت الروح القوية فيه ، ريادة 
الشباب يجب أن تكون واقعاً لنمنح ليبيا القوة في كل المناحي و المجالات .
كلنا ثقة في إمكانياتنا و سنُسخِّر كل مواردنا لصالح ليبيا ، و سنُكيِّف كل الظروف من أجل تنفيذ مشاريع الشباب و مبادراته الطامحة لإزدهار ليبيا و بحبوحتها و رغد عيشها و رُقيُّها على كافة المستويات .
سنجعل من الحلم حقيقة و سنزرع في كل بستان شابٍّ طموح الوسائل و الأسباب لتحقيق الطموح و المشروع الذي سينقل هذا الوطن و أهله إلى مصافي الدول المتقدمة و البُلدان الناجحة .
لن يكون هناك مُستحيل مادام الشباب موجوداً ، المشروع يبدأ بفكرة و المبادرة و التنفيذ تحتاج إلى ساعدٍ فتيّ يعمل على تحقيقه . مُبادرة ليبيا 2020 ستلفت نظر العالم إلى ليبيا غير ليبيا التي طُبعت في ذهن العالم بطابع الفساد و التخلف في كل المجالات و التي مارس الإعلام الدور الكبير في نقل الصورة السلبية عن بلادنا ، سنشدد على ضرورة الدفع بالشباب الذي يسعى لنقل صورة نقية و زاهية عن ليبيا ، و الشباب الذي يملك الطموح و المهارة و الأدوات التي تُسهم في بناء و تنمية الوطن الليبي الكبير .
لن نعْدمَ الوسائل و سنُدلل كل الصعاب و نجتاز كل العوائق مادمنا نملك الروح و الهِمَّة الشابَّة .