التاريخ 13\06\2018
بأملٍ يحدونا لبلوغ أهدافٍ وطنية سعينا و مازلنا نسعى لأجلها ، كانت لنا زيارة يوم أمس لتاورغاء للوقوف على حالها ، و للوفاء بوعودنا بحكومة الوفاق الوطني و لتلبية حاجات السكان هناك ، و برغبةٍ صادقةٍ لتجاوز الماضي والعفو عن ما سلف ، شرعنا في اتخاد كل الإجراءات التي من شأنها تسهيل حركة رجوع نازحي تاورغاء إلى مدينتهم ، وكانت الزيارة تأكيداً والتزاماً بالاتفاق والميثاق الموقعين بين مصراتة و تاورغاء ، وهذه الخطوة التي لم يكن سهلاً الوصول إليها لولا جهود الليبيين الذين صدقوا الله ثم الوطن في نيَّاتهم النقية لإصلاح ذات البين والخروج من دوَّامة الماضي والولوج في الغد الليبي المشرق الذي يَسَعُ الجميع
.
وبرؤيةٍ طموحة للمستقبل ولضمان السلم المدني ، ولتوفير شروط النجاح لمسار التطور الديمقراطي في بلادنا ، استطعنا غلق ملف شائك وحسَّاس من ملفات الماضي وفتح صفحة جديدة بين مواطني البلد الواحد ، لكي تُتاح الفرصة للجميع لبناء وتطوير دولتنا الجديدة .
ومع العودة التدريجية لنازحي تاورغاء وما لمسناه من استبشار شعبي بما تحقق ، فإننا نستطيع القول بأن ليبيا ستبدأ عهداً جديداً ، وستمر للمستقبل من باب التسامح وتغليب المصلحة العليا للوطن .
و بهذه الروح السامية التي تعزز فينا الثقة بأن تكون سُنَّةٌ حسنةً لباقي ملفات رجوع المواطنين في الداخل ومن الخارج .