نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا ، الذكرى السابعة لثورة 17 فبرايرالمجيدة

التاريخ:16\02\2018

نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا ، الذكرى السابعة لثورة 17 فبرايرالمجيدة ، وبهذه المناسبة العظيمة أتقدم للشعب الليبي بأخلص التهاني راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا وأن ينعم عليها بالأمن والاستقرار والازدهار .
ولا يسعنا في هذه الذكرى إلا أن نقف وقفة إجلال وخشوع أمام ارواح شهدائنا الأبرار الذين سقطوا في معركة الشرف ، داعين لهم بالرحمة وان يعجل بشفاء الجرحى والمصابين . ولا ننسى ان نترحم على شهداء حربنا على الارهاب في سرت وغيرها من المدن الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن وجسدوا ملحمة شجاعة وفداء .
27867966_1546158045453191_2177773950435303011_nان الثورة لم تكن لتنجح لو لم يتحد ابناء ليبيا جميعاً، وما أحوجنا اليوم الى هذه الوحدة ونحن نواجه الجهاد الاكبر جهاد النفس ، لنرتفع جميعا الى مستوى المسؤولية الوطنية ، ونبدأ معا مرحلة البناء والتعمير، ونرسم سويا مستقبلاً جديداً تسوده العدالة الاجتماعية التي في ظلها يتحقق تكافؤ الفرص وتتوفر الحياة الكريمة لجميع المواطنين.
انه لمن المؤلم ان يظل شعبنا وبعد سبع سنوات من الثورة يعيش ظروفا اقتصادية صعبة ، ولن أخوض في الاسباب التي باتت معروفة وتتلخص في إلانقسام السياسي والخروقات والمواجهات العسكرية التي تسببت في تراجع انتاج النفط . وللاسف لم يعمل النظام السابق طوال اربعين سنة على ايجاد بدائل ، وظل النفط هو المصدر الوحيد لتمويل الخدمات ومشاريع التنمية ،واصبح الاقتصاد بذلك ريعيا تعتمد مداخيله على أحوال النفط صعودا وهبوطا .
لهذه الاسباب أعطت حكومة الوفاق الوطني الاولوية لتلبية احتياجات المؤسسة الوطنية للنفط لتتمكن من زيادة الإنتاج ، كما حرصت على معالجة التحديات الاقتصادية عبر بذل الجهود لتوحيد المؤسسات المالية ، والتوصل الى علاقة بناءة بين وزارة المالية ومصرف ليبيا المركزي .
وفي هذه المناسبة نؤكد على استمرارالحكومة في تنفيذ برنامجاً للإصلاح الاقتصادي سيلمس المواطنون قريبا أثاره الايجابية . وستكون سنة 2018 عام للتنمية واعادة الاعمار. وستتحسن الحالة الاقتصادية للبلاد ،واننا قادرون بإذن الله على تجاوز الازمة الراهنة.
اننا نؤكد على المصالحة الوطنية الشاملة واحدى صور هذه المصالحة عودة جميع النازحين والمهجرين داخل ليبيا وخارجها الى مدنهم ومناطقهم ، ولقد سخرت حكومة الوفاق الوطني كل الامكانيات المتاحة لحقيق معالجة جذرية لهذا الملف، وحل ما يعترض هذه العودة من اشكالات بحكمة وتحكيم للعقل ، لضمان عودتهم بشكل آمن وكريم ودائم .
علينا ان نتذكر في هذا اليوم ان وحدة الصف كانت وراء نجاح الثورة ، وان الوحدة الوطنية هي مفتاح النصر في معركة البناء .
كل عام وجميع الليبين بخير. وكل عام وبلادنا ترفل بالامن والاستقرار والرخاء .

No Comments Yet

Comments are closed