التاريخ 9\12\2018
بسم الله العظيم… المُعز للحق المُذل للباطل ذو العدل جل جلاله… في مثل هذا اليوم المجيد من أيام ليبيا العظيمة والذي قدَّم فيه الأبناء واجب الحب لأمهم ليبيا في ملحمةٍ ستبقى خالدة أبد الدهر وهم يدفعون العدوان ويذودون عن شرف بلادهم في مدينة سرت في معارك البُنيان المرصوص. تلكم الملحمة العظيمة التي قدم فيها الشباب والرجال النساء أروع معاني الاتحاد من أجل قضيةٍ لا مجال للتهاون حولها، قدم الشهداء أنفسهم الزكيَّة خالصةً لوجه الله ثم الوطن، وقدَّم كل ذي استطاعة ما يستطيعه وحقق الله بهم النصر وأذل من كانوا يجثمون على صدر مدينة سرت واسطة عِقدُ ليبيا.
سرت وكما تخلصت من قهر ما يُسمى (تنظيم الدولة الإسلامية- داعش) بفضل عزيمة الرجال وثباتهم، سنُشمِّر عن سواعدنا لبنائها وعودة نبض الحياة فيها، وهي في أبهى حُلّة وأجمل مظهر، لا ينقصنا في ذلك إلا عزيمة الشباب التي كانت في حرب البنيان المرصوص، والإصرار الذي بان وأفصح خلال القتال بأن يكون حاضراً بصورة أقوى في مرحل تعمير وبناء المدينة، وهو ما سيكون بعون الله ونحن على ثقة في أبناء البلد الواحد أن يتعاضدوا ويُكملوا ما استفتحوه من أجل سرت مُجمِّعة الليبيين بعون الله.
رحم الله الشهداء وجزاهم خير الجزاء، وأَسْبَغ الله ثوب الصحة على الجرحى وحفظ الله كل مدينة ليبية من ظُلُمَات القهر والعُدوان.