زيارة لمركزي إيواء المهاجرين في مدينة طرابلس

التاريخ :06\12\2018

في إطار زيارتنا اليوم السبت لمركزي إيواء المهاجرين في مدينة طرابلس و بالنظر الى مجريات الساحة الإقليمية والدولية اليوم، يتضح جليا ان اسم ليبيا بات الاسم الأكثر تداولا بكافة منتديات الهجرة الإقليمية والدولية، وأصبحت ليبيا الشماعة المتاحة التي يعلق عليها المجتمع الدولي إخفاقاته وفشله في وضع حلول جذرية لمعضلة الهجرة غير الشرعية، فالهجرة غير الشرعية ليست وليدة اللحظة ولا الاحداث الليبية وان كانت استفحلت بوجود الأزمة الليبية٠نحن ندرك جليا حجم التحديات التي تشكلها ظاهرة الهجرة غير الشرعية على دول الاتحاد الأوروبي، فليبيا هي الضحية الأولي لهذه الظاهرة وأن الهجرة غير الشرعية عبر الأراضي الليبية ليست صناعة ليبية بل هي ظاهرة فرضت على الدولة الليبية وخيوطها تحاك خارج الحدود الجنوبية لليبيا٠

وأن السلطات الليبية أبدت تعاونها واستعدادها لدعم كافة المبادرات الإقليمية والدولية لحل معضلة الهجرة حيث لا يمكنها ان تعمل منفردة إلا إنها ترفض رفضا قاطعا أن يكون الحل على حساب امن وسلامة وسيادة الدولة الليبية.

و تجدر الإشارة ال أن حجم الدعم الدولي لليبيا لا يتناسب بتاتا مع حجم تحديات الهجرة في ليبيا ٠8

و ان على المجتمع الدولي أن يستمع بصورة مباشرة للسلطات الليبية فيما يتعلق بموضوع الهجرة ولا يستمع فقط لتقارير المنظمات الدولية والتي في الغالب تكون غير منصفة وتهول الأمر خاصة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان لغرض طلب مزيد من الأموال لهذه المنظمات والتي لا يصل منها لليبيا إلا الشيء اليسير.

مؤكدين على أهمية أن ينظر المجتمع الدولي في وضع حلول مستدامة تعالج جذور المشكل بدل من معالجة تداعياته وان ليبيا لن تخاطر بالدخول في حلول قصير المدى كبناء المزيد من مراكز الإيواء في ليبيا ٠

والتأكيد على عدم تسييس ملف الهجرة ، كونها أزمة إنسانية بحاجة لحلول وجريمة منظمة بحاجة لمكافحة.مع ضرورة أن تقوم دول جوار ليبيا خاصة الجنوبية منها بالتزاماتها للحد من تدفق المهاجرين عبر أراضيها ٠

و على ضرورة إيجاد الية لتمكين منظمات المجتمع المدني الليبية المعنية بالهجرة في كافة مناطق ليبيا و لا سيما الجنوب الليبي وتقديم الدعم الدولي لها ٠

وبذلك نرى وفي ظل تفاقم أزمة المهاجرين غير الشرعيين عبر الأراضي الليبية والمياه الإقليمية الليبية، وفي ظل الدعم الدولي المتواضع الذي تتلقاه السلطات الليبية المختصة مقارنة بحجم الظاهرة وتحدياتها، ان ليبيا لن تستطيع أن تتحمل مزيدا من العبء لوحدها، فإمكانياتها المادية والبشرية المحدودة جدا، كما أن تعاون السلطات الليبية مع عملية صوفيا قد فأقم من أزمة المهاجرين غير الشرعيين بليبيا نظرا لعدم تعاون شركاء ليبيا في دعم المبادرات الليبية لتأمين الحدود الجنوبية والتي هي المصدر الرئيسي لتدفق المهاجرين لليبيا.

No Comments Yet

Comments are closed